نص السؤال :

تعيش الأسر المغربية التي يتابع أبناؤها دراستهم بالمدرسة العمومية بأسلاكها الثلاثة حالة قلق متزايد، جراء عدم تمكن هؤلاء الأبناء من الاستفادة من الحصص الدراسية المعتادة، وذلك بسبب توالي إضرابات هيئة التدريس منذ صدور النظام الأساسي الجديد بالجريدة الرسمية إلى اليوم.

فإذا كانت هذه الهيئة تضرب عن العمل مطالبة بحقوقها المشروعة، فإن آباء وأمهات وأولياء التلاميذ يعبرون عن انشغالهم بعدم تمتع أبنائهم وبناتهم بحقهم في التعلم في جو سليم من كل توثر، حيث يؤدي هذا الوضع إلى تراكم المقررات الدراسية وعدم إنجازها في الوقت المخصص لها، مما ينعكس سلبا على جودة التعلمات والإعداد الجيد للامتحانات، وخاصة منها الإشهادية.

يحدث هذا بالمؤسسات التعليمية العمومية في الوقت الذي تستمر فيه الدراسة بشكل عادي بمؤسسات التعليم الخصوصي، مما يضرب في الصميم مبدأ تكافؤ الفرص ويجعل شعار “التعليم ذو جودة للجميع” الذي تبنته الوزارة شعارا فارغا تكذبه الأحداث المتوالية منذ بداية الموسم الدراسي الحالي.

السيد الوزير المحترم، إن أسباب التوتر داخل قطاع التربية الوطنية واضحة للعيان، ولا يمكن معالجتها إلا بالرجوع لطاولة الحوار مع المعنيين وإدخال التعديلات الضرورية على النظام الأساسي الجديد بما يستجيب للمطالب المشروعة للمضربين، كل ذلك خدمة للمتعلمين والمتعلمات وحرصا على عدم هدر الزمن المدرسي بالتعليم العمومي ودرءا لأي انفلات مجتمعي لا قدر الله في حالة تصلبت المواقف من الطرفين.

لهذه الاعتبارات أسائلكم السيد الوزير المحترم:

1- ما هي التدابير الاستعجالية التي تعتزمون القيام بها لأجل احتواء التوتر الحاصل داخل قطاع التربية الوطنية لإقناع المضربين باستئناف العمل بالمؤسسات التعليمية العمومية ؟

2- ما هو تقييم المصالح التابعة لوزارتكم لأثر التوقفات المتكررة للدراسة بمؤسسات التعليم العمومي؟

3- ما هي الإجراءات التي تعتزمون القيام بها لأجل تدارك المتعلمين والمتعلمات ما ضاع لهم من زمن التعلمات ؟

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

مواضيع ذات صلة

مآل تنفيذ اتفاقية الشركة بين وكالة الحوض المائي لسبو وجماعة مشرع بلقصيري

تمكين إقليم تطوان من خط السكة الحديدية

تمكين إقليم تطوان من القطار الفائق السرعة TGV

معاناة مرضى القصور الكلوي بتارجيست إقليم الحسيمة