واضعي السؤال : خدوج السلاسي
السؤال :
اقترب موعد الامتحانات الإشهادية في بلا دنا السيد الوزير المحترم، وعلى رأسها امتحانات الباكالوريا، وتصاعد طلب أمهات وآباء وأولياء أمور أبنائنا التلميذات والتلاميذ على ساعات الدعم البيداغوجي، أو ما يسميه الناس بــــ “الساعات الإضافية”، وذلك استعدادا لاجتياز هذه المحطات الإشهادية بشكل أفضل، يضمن النجاح والتفوق للحصول على معدلات تمكنهم من الولوجية إلى المعاهد والجامعات المرغوب فيها. إنه الأمر الذي يجعل أرباب الأسر مضطرين إلى التوجه للساعات الخصوصية والمؤسسات التعليمية الخاصة، التي تعتبر هذه المرحلة الزمنية من السنة الدراسية مناسبة للإثراء وفرصة لاستقطاب “الزبناء”، وذلك بتسعيرة مرتفعة تثقل كاهل الأسر التي تؤديها مضطرة إلى ذلك تحت طائلة ضغط الامتحانات، وضغط الأبناء خصوصا هذه السنة، في موسم دراسي شهد تعثرا كبيرا في بدايته. إنه الأمر السيد الوزير المحترم، الذي يجعل الأسر بين مطرقة منظمي الساعات الإضافية وسندان ضغط الأبناء وطموحهم من أجل تجويد مستواهم في المواد الإشهادية، كل المواد الإشهادية في مختلف مراحل التعليم الابتدائي والاعدادي والتأهيلي مع تصاعد ملحوظ في هذا الاخير.
في هذا السياق نسائلكم السيد الوزير المحترم:
– رحمة بأولياء الامور المنهكين من جراء التزايد في ارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة، وضمانا للحد الأدنى من تكافؤ الفرص بين تلامذتنا وتلميذاتنا، عما يمكن لقطاعكم القيام به من أجل الحد من هذا التنافس المحموم واستغلال ذوي الحاجة إلى المزيد من الدعم استعدادا للامتحانات الذي تستغله بعض مؤسسات التعليم الخاص، وتهيئ من أجل استيعاب الوافدين اليه أمكنة غير اعتيادية، وفي ظروف غالبا غير صحية ومناسبة للتعليم الصحي والسليم ، لهثا وراء الربح والاغتناء واستغلالا لطموح الأسر من أجل تجويد مستوى أبنائها؟
– وأهم من ذلك السيد الوزير المحترم، وفي سياق تجويد المدرسة العمومية، وحرصا على عدالة بيداغوجية واسعة تضمن الكرامة وتكافؤ الفرص بين أبنائنا وبناتنا، هل هنالك السيد الوزير المحترم، برامج وطنية للدعم البيداغوجي يتم تنزيلها محليا وأفقيا داخل المدارس العمومية تضمن الظروف السليمة والملائمة لاستفادة التلميذات والتلاميذ من ساعات الدعم، فعندئذ السيد الوزير المحترم، يصبح أولياء الأمور مخيرين بين ارتياد المدرسة العمومية أو المدرسة الخاصة حسب امكاناتهم بدل أن يصبحوا مضطرين إلى طرق أبواب بعض المتاجرين في الامتحانات الإشهادية؟
تعليقات الزوار ( 0 )