وجه الفريق الاشتراكي بمجلس النواب ، سؤالا كتابيا الى عزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات حول إحداث مديرية إقليمية والنهوض بالتنمية القروية على مستوى إقليم اليوسفية.
وأكد الفريق الإشتراكي أن ” النشاط ألفلاحي هو أهم الأنشطة التي يمارسها غالبية الساكنة بإقليم اليوسفية، وذلك خارج نشاط استخراج الفوسفاط الذي انحصر كليا، إذ من المنتظر أن يتوقف بشكل نهائي في 2023.
وحيث أن المجال ألفلاحي يمثل 74,10 % من مساحة الإقليم، الذي يمتاز بطابعه القروي، إذ يحتوي على تسع جماعات ذات طبيعة قروية، وجماعتين فقط ذات طبيعة حضرية، ومساحة الأراضي الصالحة للزراعة تقدر بحوالي 219.000 هكتار، يشتغل بها أزيد من 30.000 فلاح، منها أزيد من 3160 هكتار تستغل أراضيها عن طريق الأثقاب المائية ” .
وأضاف الفريق ، في ذات المراسلة ” أن هذا الإقليم يتميز بوجود سهلين، سهل احمر وهضبة الكنتور، الأول عبارة عن أراضي خصبة تأوي زراعة الحبوب والمزروعات الربيعية والموسمية، وكذا تربية المواشي نظرا للإقبال الكبير على اللحوم الحمراء من قبل كبريات مجموعات من الفنادق بالدار البيضاء ومراكش و أكادير…، والثاني عبارة عن أراضي بورية صالحة لغرس الأشجار ولتنمية غطاء نباتي ملائم لمحاربة التصحر والحفاظ على الفرشة المائية ، وحيث شجعت هذه المؤهلات، كل من السلطات الإقليمية والمجلس الإقليمي على وضع اللبنات الأولى لبعض مشاريع التنمية القروية، من قبيل البطائق التقنية وجدوى المشروع ووضع تصور بشأن بعض المساهمين، لكنها ظلت حبيسة الرفوف “.
وشدد الفريق الاشتراكي أنه في إطار السياسة المتبعة من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات ، ” فإن هذا الإقليم غير مدرج ضمن برنامج المغرب الأخضر كما أنه لم يحظى بعد بتمثيلية إدارية للقرب ” مندوبية إقليمية ” إذ لازال بالإقليم تابعا لمصالحكم الإقليمية بآسفي” .
وأكد الفريق الاشتراكي بمجلس النواب من خلال السؤال الذي تقدم به النائب سعيد بعزيز ، بأن ساكنة الإقليم تلتمس من وزير الفلاحة والصيد البحري و التنمية القروية والمياه والغابات ” التفضل بإعادة النظر في النهج المتبع بإقليم اليوسفية وإيلاء الأهمية له، في إطار سياستكم القطاعية بما سيحقق أسس التنمية القروية ويضمن مواكبتها عن قرب وبكيفية حثيثة” .
وطالب الفريق الاشتراكي بمجلس النواب من الوزير عزيز أخنوش توضيح الإجراءات التي ستتخذها وزارته من أجل إحداث مديرية إقليمية للفلاحة بإقليم اليوسفية و إنصاف إقليم اليوسفية وضمان استفادته من برنامج مخطط المغرب الأخضر بطريقة مثلى.
وفي السياق ذاته تسائل الفريق عن الإجراءات التي ستتخذها الحكومة من أجل جعل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط فاعلا حقيقيا في التأهيل والتنمية القروية والمجالية بإقليم اليوسفية.
تعليقات الزوار ( 0 )