وجه الفريق الاشتراكي المعارضة الاتحادية هجوما عنيفا ضد حكومة أخنوش  في أعقاب إطلاق الدعم المباشر للأسر الفقيرة على حساب الغاء دعم المقاصة والرفع من الضرائب المفروضة على المواد الأكثر استهلاكا مما ينعكس سلبا على القدرة الشرائية ويهدد بانهيار الطبقى الوسطى.

وخلال المناقشة العامة لمشروع قانون ميزانية 2024، بحضور وزيري الاقتصاد والمالية والميزانية، قال سيعد باعزيز عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب: “كنّا نعتقد أن الحومة وهي تضع قانون المالية الثالث في عمر ولايتها  أنها تملكت ما يكفي لكي تقدم أجوبة واقعية على مجموعة من الاشكالات المطروحة، لكن خاب آلمنا لأن العكس هو الذي حصل”.

وسجل باعزيز أن الواقعية تغيب عن ميزانية 2024 وتقول الحكومة ما لاتفعله وما تعمل على تنزيله وليس هناك تناسق وتناغم ما بين توجهات المالية العامة التي تمكن من تحقيق تراكم في المستقبل، مضيفا “وهو ما يثير الاحباط لدى المتتبع بصفة عامة ويؤثر على الأوراش الاجتماعية (..) لستم حكومة اجتماعية بل حكومة ليبرالية في  أبشع صور الليبرالية”.

وأكد البرلماني الاتحادي أن هذه الحكومة تتوفر لكل الظروف المالية التي لم تتوفر لسابقاتها  ولكن في نفس الوقت نجد أن الملك يتحدث عن  محاور اجتماعية محضة ويوجه لدعم الفئات الفقيرة والأطفال في سن التمدرس وفي وضعية إعاقة والأسر الهشة والمسنينين، قبل أن يستدرك “لكن في التنزيل كشفتم عن القناع الليبرالي بشكل بشع”.

وانتقد باعزيز اشتراط  الحكومة رخص السكن برسم 2023  للاستفادة من الدعم الحكومي الجديد ، ما يهدد بالحكم بالموت  لعدد من المنعشين العقاريين وإفلاس المقاولات العقارية، مسجلا أن ذلك  يطرح سؤال ما إذا كانت الحكومة تريد أن توجه الدعم بشكل مباشر لجهة فئة معينة وليس لغيرها”.

كما انتقد البرلماني الاتحادي التوجه نحو الغاء دعم المقاصة مع الزيادة في الضرائب المفروضة على استهلاك الكهرباء والماء والغاء دعم غاز البوتا، وتساءل  أين هو التوجه الاجتماعي للحكومة، ما نراه هو توجه ليبرالية مقنعة (..) اسمحوا لي واش شي غادي نعطوا لهم 600 درهم  من جهة ونحيد لهم 1500 درهم  من جهة أخرى”.

ونبه باعزيز إلى أن التزام  الحكومة بإخراج مليون أسرة من الفقر، لافتا إلى أنه بالعكس ارتفعت قاعدة الفقراء وأكثر من ذلك اجراءات قانون المالية برسم 2024، ستقضي على ما تبقى من الطبقة الوسطى وسط استمرار التهاب الأسعار خاثة المواد ألكثر استهلاكية بفعل استقرار أثمنة المحروقات.

ولفت البرلماني الاشتراكي إلى   ما يقع من اضرابات اجتماعية في التعليم وبداية موسم تعلمي جديد على وقْع الاضرابات واحتجاجات قلّ نظيرها في السنوات الأخيرة، مما يطرح  اشكالا كبيرا على هذه الحكومة التي اختارت التوجه نحو ضرب العمل النقابي من خلال التواصل مع هيئات أخرى  محدثة لأغراض مجموعة وصمّ آذانها عن مطالب الشغيلة المشروعة.

عن مدار 21

تعليقات الزوار ( 0 )

اترك تعليقاً

مواضيع ذات صلة

تعقيب السيد عبد الرحيم شهيد، رئيس الفريق الاشتراكي – المعارضة الاتحادية خلال جلسة المساءلة الشهرية للسيد رئيس الحكومة

الفريق الاشتراكي يتهم الحكومة بتهريب النقاش من البرلمان إلى فضاءات خارجية

النائبة البرلمانية عتيقة جبرو تستقبل وفدا من جمعية التحدي للمساواة والمواطنة

عبد الرحيم شهيد ضيفا على برنامج مع بلهيسي لمناقشة مجموعة من القضايا: جدل البوطة/ غلاء الأسعار/ حصيلة الحكومة …